يعتبر المنوم من المواد الطبية التي تستخدم لغرض تهدئة المريض وتخفيف الألم والقلق لديه، ولكن هل يمكن اعتبار المنوم من المخدرات؟. للإجابة على هذا السؤال نقوم بتحليل خصائص وتأثيرات المنوم وهل يمكن أن يصبح مخدر:
أولا: المنوم له تأثيرات مهدئة ومخدرة.
يحتوي المنوم على مواد كيميائية لها تأثيرات مهدئة ومخدرة خفيفة على الدماغ والجهاز العصبي مما يؤدي إلى النوم وتخفيف الألم. وهذا يشبه إلى حد ما تأثير بعض المخدرات.
ثانيا: المنوم يسبب إدمانا جسديا عند إستخدام مطول.
عند استخدام المنوم لفترات طويلة وبجرعات كبيرة يمكن أن يسبب إدمانا جسديا ويصبح الشخص مدمناً على المنوم، حيث يصبح الجسم معتمدا عليه ولا يستطيع النوم بدونه.
ثالثا: تأثيرات المنوم تختلف عن المخدرات الاخرى.
على الرغم من تشابه بعض تأثيرات المنوم مع بعض المخدرات إلا أنها تختلف في آلية العمل والتركيب الكيميائي والجرعات المستخدمة. فالمنوم يعطى عادة في جرعات محددة لغرض معين هو النوم وتخفيف الألم.
بالرغم من تأثيرات المنوم المهدئة والمخدرة الخفيفة، إلا أنه في المجمل لا يمكن اعتبار المنوم من المخدرات، نظرا لاختلاف آلية عمله وتركيبه الكيميائي عن المخدرات وكونه يوصف أساسا لأغراض طبية بجرعات محددة وليس للحصول على السكر أو الإدمان.