نعم، يمكن للأطفال المصابين بمرض التوحد أن يقلدوا الحركات، وهذا ما يعرف بـ “التكرار الحركي” (stereotypy)، وهي واحدة من سمات التوحد الشائعة. ويشمل التكرار الحركي العديد من الأنماط الحركية المختلفة، مثل الإيقاف المتكرر للقدمين، أو تحريك الأيدي بشكل متكرر، أو الإطباق على الرأس، أو الإيماء بالرأس، وغيرها.
ويعتقد الخبراء أن التكرار الحركي لدى الأطفال المصابين بمرض التوحد يعكس اضطرابات في نظام الحس الحركي والحس الحركي العميق، وأنه قد يساعد هؤلاء الأطفال على تحقيق الراحة الحسية وتقليل الإجهاد والتوتر. ومع ذلك، يمكن أن يؤثر التكرار الحركي على الحياة اليومية للأطفال المصابين بمرض التوحد، حيث يمكن أن يؤثر على قدرتهم على التواصل والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
ويمكن للمربين والأهل مساعدة الأطفال المصابين بمرض التوحد في إدارة التكرار الحركي، من خلال إيجاد بدائل للحركات المتكررة، مثل توفير الألعاب التي تحفز على الحركة، أو الأنشطة الخارجية، أو الأنشطة التي تحفز على الاسترخاء والتأمل، وذلك لتخفيف التوتر والقلق. كما يمكن العمل مع الأطباء والمتخصصين لتطوير الخطط العلاجية المناسبة للأطفال المصابين بمرض التوحد.