هل التوحد وراثي من الأم أم الأب؟

هناك العديد من الدراسات العلمية التي أجريت حول عوامل الخطر المحتملة لمرض التوحد، ولكن لم يتم تحديد سبب واحد واضح للمرض. وتشير الدراسات إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر على احتمالية الإصابة بمرض التوحد، بما في ذلك الوراثة والبيئة والعوامل الجينية والحيوية والنفسية.

ومن بين هذه العوامل، تشير العديد من الدراسات إلى أن الوراثة لها دور في تطور مرض التوحد، إذ أن الأطفال الذين لديهم أحد الأبوين المصابين بمرض التوحد يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بشكل عام. ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة “Nature Genetics” عام 2019، تشير النتائج إلى أن هناك عدة جينات مرتبطة بمرض التوحد، وأن هذه الجينات تؤثر على تطور الدماغ والاتصال العصبي والتفاعل الاجتماعي.

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الوراثة ليست العامل الوحيد المسبب لمرض التوحد، وأن هناك عوامل بيئية وأسباب أخرى تؤثر على احتمالية الإصابة بالمرض. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤثر العوامل البيئية مثل التعرض للمواد الكيميائية الضارة والإصابة بالأمراض والإجهاد وغيرها على تطور المرض عند الأطفال المعرضين للخطر.

لذلك، يجب التعامل مع الوراثة والعوامل البيئية والأسباب الأخرى المحتملة لمرض التوحد بشكل شامل، والبحث عن الأساليب الفعالة لتشخيص وعلاج المرض لتحسين جودة حياة الأطفال المصابين به.

أضف تعليق