كيف يجيني اضطراب الأكل؟ أنواع ومسببات وأعراض وعلاج إضطراب الأكل النفسى

اضطرابات الأكل هي مجموعة معقدة من الاضطرابات النفسية التي تتميز بعلاقة غير صحية بالطعام والجسم. في هذا المقال، سنتعرف على كيف يمكن أن تظهر اضطرابات الأكل وبعض العوامل المسببة لها.

أنواع اضطرابات الأكل الشائعة

هناك عدة أنواع مختلفة من اضطرابات الأكل، ولكن الأكثر شيوعًا هي:

  1. الشهية العصابية (Anorexia nervosa): يتميز هذا النوع من اضطرابات الأكل بخوف شديد من زيادة الوزن وتشويه الجسم، مما يؤدي إلى حمية غذائية قاسية وفقدان الوزن المفرط.
  2. البليميا العصابية (Bulimia nervosa): تتميز بتناول كميات كبيرة من الطعام في فترات قصيرة (النوبات الأكلية)، تليها سلوكيات تعويضية مثل التقيؤ أو استخدام الملينات أو التمارين الرياضية المفرطة.
  3. اضطراب الأكل غير المحدد بوضوح (Unspecified eating disorder): هذا النوع يشمل الأفراد الذين يعانون من بعض أعراض اضطرابات الأكل الأخرى ولكن لا يستوفون جميع المعايير التشخيصية لها.

العوامل المسببة لاضطرابات الأكل

هناك عدة عوامل مختلفة قد تؤدي إلى تطوير اضطراب الأكل في شخص ما:

  1. العوامل الوراثية والبيولوجية: يعتقد الباحثون أن الوراثة وعوامل الخلفية الجينية تلعب دوراً مهماً في تطور اضطرابات الأكل. بعض الدراسات تشير إلى أن الأفراد ذوي التاريخ العائلي للاضطرابات النفسية أو الأكل على درجة أعلى من الاحتمالات لتطوير اضطرابات الأكل أنفسهم.
  2. العوامل النفسية: يمكن أن تساهم القلق والاكتئاب والضغوط النفسية في ظهور اضطرابات الأكل. بعض الأفراد قد يستخدمون الطعام كآلية تكيفية للتعامل مع المشاعر الصعبة والتوتر.
  3. الضغوط الثقافية والاجتماعية: تعزز الثقافة الحالية للجسم النحيل والرشيق، وهذا قد يؤدي إلى تحفيز بعض الأفراد على اتباعحميات قاسية وسلوكيات غير صحية لتحقيق المظهر المثالي. الضغوط الاجتماعية والتنميط الجندري قد يزيد أيضًا من احتمالية تطوير اضطراب الأكل.

الأعراض والتداعيات

اضطرابات الأكل لها تأثير كبير على الصحة العقلية والجسدية للأفراد المتأثرين بها. بعض الأعراض الشائعة تشمل:

  • فقدان الوزن السريع أو زيادته
  • القلق حول الطعام والوزن والجسم
  • تجنب تناول الطعام أو التقيؤ بعد الأكل
  • التعب والضعف والدوار
  • تغيرات في الحالة المزاجية والانسحاب الاجتماعي

إذا لم يتم التعامل مع اعراض اضطرابات الأكل، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل تلف الأعضاء، نقص التغذية، وفقدان العظام.

العلاج والدعم

العلاج لاضطرابات الأكل يعتمد على نوع وشدة الاضطراب ويشمل عادة تقديم الدعم النفسي والعلاج السلوكي المعرفي (CBT) لتحسين العلاقة بالطعام والجسم. قد يتضمن العلاج أيضًا توفير تغذية سليمة وتعزيز الصحة الجسدية.

في الختام، اضطرابات الأكل هي مجموعة معقدة من الاضطرابات النفسية التي تتأثر بها مجموعة متنوعة من العوامل. من الضروري التعرف على الأعراض المبكرة والحصول على الدعم المناسب لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة وتحسين جودة الحياة.

أضف تعليق